الجمعة، 13 مايو 2011

إعدام ثورة

لعبة لا يخلو بيت من ممارستها فى حقبة من حقب حياته حين يتجمع أهل البيت ينتظرون مشاهدة سهرة جميلة فيلما أو تمثيلية أو مباراة بين فريقين نتعصب لأحدهما أو لهما ‘ تلك اللعبة تعتمد على المكر والدهاء والخديعة بالآخرين حين يترصد الجميع مكانا خاصا فى الجلسة ويطمع الكل فى الجلوس عليه فيخرج أحدنا إلى الخارج مناديا الجالس عليه : فلان تعال فهناك من يبحث عنك ‘ وبسرعة البرق يكون المقعد من نصيب الماكر .......


كانت لعبة تعتمد فى الأصل على سذاجة المفعولة فيه وكلما كان مغيبا أكثر كلما كان الأمر سهلا ولا يفيق إلا بعد ضياع مكانه


هى اليوم تتكرر ولكن ليست على المستوى الأسرى الضاحك بل على المستوى الشعبى الباكى هل يعقل أن يستغفل شعب بأكمله ؟هل يعقل أن يستغبى شباب قاموا بثورة مازال العالم مندهشا لها ؟


يعتمد الماكرون فى لعبتهم ليس على الاستغفال والاستغباء للآخر فقط بل على المراهنة بمستوى ثقافته وقدرته على القياس والتحليل والتركيب أى المراهنة على مستوى عقله فهم يعتمدون على أمرين : أولهما النظر إلى عقول الشباب على أنها فارغة غير قادرة على التمييز فهى غير مبنية على الاعتماد على النفس فى التفكير أو التدبير وثانيهما الاعتماد على سورة الشباب وحدته واندفاعه .


إنها خيانة للوطن ‘ خيانة عظمى أن نترك عقولنا هباء لأعدائنا ونترك أجسادنا تدفعها يد العدو للتهلكة ‘إن تفريغ القاهرة والوادى من الثوار هوهدف من يرغب فى السيطرة عليهما فى غيابهم أتظنون أننا حصلنا فعلا على حريتنا؟ أم ما زالت أذناب الماضى تنخر فى جسد الأمة وتحتاج من يوقفها ويحاسبها ؟إن الخروج عن القاهرة والدلتا وتسليمها للعدو الداخلى والخارجى خيانة عظمى فى حق مصر بل إن الخارجين سيكونون لقمة سائغة للعدو وبلا ديّة ..


إنها دعوة ماكرة وسيق لها فكر أعمى أو مغيب لا تتركوا الوطن بسذاجة خائبة فنحن شعب عاقل وليس شعبا غبيا يسهل قتله

هناك 12 تعليقًا:

  1. لا أعلم ما حدث ببلوجر وما سيحدث
    وأخشى أن أربط الأحداث ببعضها البعض
    خرج اليوم خالد مشعل يناشد المصريين بعد الخروج والاهتمام بالجبهة الداخلية لمصر الأن

    أمر محير يزداد يوما بعد يوم يزداد غرابة ووضوح في نفس الوقت
    من المستفيد ؟ ومن المدبر ؟ ومن المنفذ ؟

    ربنا يستر ويعدي اليومين دول على خير


    تقديري لك أخي أحمد

    ردحذف
  2. قلبى يحدثنى بشر منذ
    بدايات ثورتـنا هذه
    وقلت هذا بعد تنحى
    الرئيس السابق ولكن
    كثيرا من الأصدقاء عارضونى
    ولكنى ارى ان ما خفت منه كان
    أقل كثيراً مما يُدبر حقيقة فى
    الخفاء لثورتنا.ربنا يستر

    ردحذف
  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة : أمل حمدى

    لابد من ربط الأحداث بعضها ببعض بل ربط الحاضر بالتاريخ الماضى " تلك الأيام نداولها بين الناس "
    حتى نتبين الحقيقة التى هى أمامنا الآن جلية لا لبس فيها .

    ردحذف
  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخت الفاضلة : نورا

    إن حدسك صادق وقد شاركتك فيه من البداية وهو أمر طبيعى فحين يخطف الكلب عظمة يتشبث بها ويصعب علينا استرجاعها من فيظل ينبح و يهجم بل لعله يصيب بعقرة أو جرح لكنه يفعل ذلك وهو مرتعب فإن وجد منا انسحابا هجم وإن هاجمنا هرب وإن أريناه بعض القوة هرع موليا بلا رجعة فما بالك بتلك الكلاب التى لم تسرق عظاما بل لحومنا وأجسادنا وبلادنا يجب أن نتوقع ذلك منها لكن ننتبه ونتماسك ونترابط ونكون على قلب رجل واحد لنرجع وطننا إلى مجده بسلام وسيكون بإذن الله أختى ..

    أما بالنسبة لتعليقات الفيس بوك فلعلك لاحظت أن السبب ليس منى فكان يومها أمر عجيب لا ينشر التعليقات إلا متأخرا والأعجب أنه وزع التعليقات على مناطق مختلفة كما أننى حديث عهد بالنشر فى الفيس بوك فلعلنى أنشر بطريقة خاطئة لكن المؤكد أننى لم أحذف شيئا مطلقا وتعليقاتك موجودة كما هى وكذلك ردودى أشكرك على تعليقك

    ردحذف
  5. أخى الفاضل: أ/ أحمد عبد المنعم
    أشكرك على طرحك الكريم
    لاأعتقد أن شباب مصر وشعبها بهذه السذاجة التى تخيل على البعض فكيف لشعب عاش كل هذه لحقب الطويلة وامتص كل المحن التى مرت به واستوعبها وصنع منها دافعاً جديداً للحياة أن يكون بهذه السذاجة ..وكيف لشعب صنع ثورة أذهلت المنظرين أن يكون بهذه السذاجة ...هذا الشعب يتعرض للكثير من المؤامرات ولكنها بإذن الله قادر على الثبات ولابد لنا من أن نكون على ثقة به وبأنفسنا

    ردحذف
  6. ارجو المعذرة
    هو فقط سوء تفاهم
    وعشم بين الأصـدقـاء
    فارجو الأ تغضـب منى

    ردحذف
  7. السلام عليكم ورحمة الله
    وبعد
    فكثيرا ماألقى شباب الثورة وأرى فى بريق عيونهم ومن بين سطور حديثهم انهم عيون ساهرة وعقول حاضرة وأن أحدا لن يلتف حول ثورتهم ولن يغافل يقظتهم المهم ان يحرس كل منا ثغرته..والله معك

    ردحذف
  8. السلام عليكم وبعد
    حالة السيولة السياسية .. الحركات المناوئة للثورة .. الساعين الى رجوع أوضاعهم الى ما كانت عليه قبل الثورة .. الساعين الى حصد أكبر قدر من المناصب الفئوية أو الطائفية .. تردي الأوضاع الاقتصادية .. سرعة الأحداث وتلاحقها .. بطء القرارات وتخبطها ... الخ كل هذه مواقف نعيشها بعد الثورة وهي طبيعية جدابعد الثورات وبعد كبيت وقهر وفساد وإقصاء 60 سنة تقريبا
    المهم أن نقوم ودائما ولانمل-كما قمت سيادتكم- بتوعية الناس وبالذات الشباب بمواطن الخطر ومظنات الزلل ، وفي النهاية ، من ثبت الشعب ليستر القدرة ثم أزاح-وحده سبحانه-رؤوس الفساد هو القادر على أن يحمي هذه الثورة المباركة وهذا الشعب الطيب ، فهم جنده المرابطون الى يوم القيامة
    شكرا لك وجزاك الله خيرا

    ردحذف
  9. ربنا يحفظ مصر ويعدي الايام على خير ..

    دمتم بكل خير انتم وبلدكم العظيمة .

    ردحذف
  10. السلام عليكم ورحمة الله
    كل العام وانت بخير شاكرا لك سؤالك
    مع ودي واحترامي

    ردحذف
  11. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  12. ان شباب مصر لم يكن يوما ساذجا ... هذه الثورة هي بارقة الامل لمستقبل مشرق من اجل مصر .. لقد شعرنا بالخوف لوهلة في البداية و لكن الشجاعة طغت على خوفنا و تهيأنا لاجل هذه الثورة .. انها هبة من الله عز وجل و لن تذهب سدى فلقد ذهبت في سبيلها ارواح كتب الله لها الشهادة و نحن من ورائهم نكمل المسيرة .. الثورة لا تنتهي في الميدان و الثورة لا تنتهي في الميدان بأذن الله عنوان موضوعي القادم .. ارجو متابعة المدونة الخاصة بي

    ردحذف